الأحد، 29 يوليو 2012

كاتبة إماراتية تحكم على (الإصلاحيين) بالإعدام قبل إدانتهم.. لمصلحة من التحريض..؟


المصدر :وطن
وطن - خاص - مهره سعيد المهيري، كاتبة من الإمارات هكذا عرفت نفسها بمقال نشرته ليس في صحف بلدها بل بموقع معروف عنه أنه يتلقى دعما إماراتيا ويقال أنه تابع لأحد الأجهزة الأمنية الإماراتية بالتحديد.
طبعا تمتلء الصحف الإماراتية بمقالات تجرم وتشوه المعتقلين الإماراتيين ومنهم الاصلاحيون والحقوقيون حتى قبل أن يقول القضاء فيهم كلمته. إلا ان مقال (مهره) استوقفنا لأنه يعد تحريضا مباشرا لاعدامهم وكأنها تتحدث عن قوم ليسوا من ابناء جلدتها وكأنها شقت قلوبهم وعرفت انهم لا يؤمنون ولا يدينون بالولاء لا لخالق أو مخلوق وكل هذا بسبب بيان مقتضب من النائب العام يتحدث عن خلية تعمل للاضرار بأمن الدولة بالتعاون مع جهات أجنبية.
ثقافة التحريض هذه لم تقتصر على (مهره) بل مارسها الوزير قرقاش وما انفك يمارسها كل يوم وكل ساعة الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي.
الإماراتيون لا يتجاوزون 800 ألف فرد، وعائلاتهم وقبائلهم معروفة والذين تم اعتقالهم يعترف (المهاجمون) أنفسهم أنهم كانوا يشغلون مناصب مهمة من باب (التمنن) عليهم. وهم لم يشغلوها لولا كفاءتهم وعلمهم وجدهم وخبراتهم. فلمصلحة من تحريض المجتمع الإماراتي على بعضه الآخر.. هل يظن الحاكم بأنه سيسلم ان فعل ذلك.
إلى العاقلين فقط.. اقرأوا فقرة واحدة مما كتبته (مهره) كي تترحموا على إمارات الراحل الشيخ زايد.. :
"فبعد أن خرجت تلك الفرقة المارقة ممن ينادون بالخير وهم منه براء، ويدندنون بحقوق الناس وهم أول من سلب أبسط حقوق الناس بمحاولاتهم لهز الاستقرار وبث الذعر بين البيوت الآمنة، ويدّعون التديّن لكنه لا يعدو أن يكون تديّن من قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: "يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهمُ من الرّميّة"، فخابوا وخسروا وانكشف خبث طويّتهم وسوء مسلكهم، فماذا يريدون وقد قلّدت الدولة الكثيرين منهم أرفع المناصب وبدل أن يرد الجميل لبلاده إذا به يطعنها على حين غِرّة، ويدين بالولاء لغيرها ويفني ساعات ليله المظلم كقلبه في حبك الأحابيل وتدبير المؤامرات لا لأعداء بلده والمتربصين بها وبأهلها الذين هم أهله، ولكن يكيد مكائده الآثمة ضد أهله الطيبين وتراب بلاده الطاهرة، أفهكذا تردون جميل بلادكم لكم أيها "المُصلحون"؟ أترون الغدر إصلاحاً والتآمر على بلدكم وأهلكم عَدلاً وبث الفرقة والنعرات بين الناس مواطنةً حقة؟
ألا إن للصبر حدّاً وللحكمة فاصلاً وللطيبة خطّاً أحمر، فدولتنا أولى بالحماية من أشخاصٍ لم يراعوا فيها إلاً ولا ذمة، وكياننا الكبير أحق بالخوف عليه ومراعاته والعمل على بقاء وحدته وتماسكه من منح الفرص وانتظار أن يعود الخائن إلى رُشده، فدموعهم الكاذبة لن تُنسِنا مؤامراتهم ووعودهم الزائفة لن تُغِيب عن بالنا كم غفرنا لهم وعادوا أسوأ من ذي قبل، ولست أرى للعاطفة من مكانٍ ولا للتغاضي من فائدة ولا لمنح فرصٍ جديدةٍ من طائل هنا فقد بلغ السيل الزُبى، وكما قال أجدادنا في مثلهم الحكيم: " اللي ما تيبه عصا موسى تيبه عصا فرعون"، فالذين يبيعون أوطانهم لا وطن لهم!"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق