الأربعاء، 18 يوليو 2012

محللون: الحملة الأمنية الإماراتية ذريعة لإسكات مطالب مشروعة


المصدر :ايماسك
قال محللون سياسيون ودبلوماسيين لوكالة "رويترز"أن قمع الحكومة الإماراتية للإسلاميين قد تكون ذات رد فعل عكسي بسبب طبيعة المجتمع الذي كتم جهاز الأمن أنفاسه ،ومع التطوارات الحاصلة في الربيع العربي.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات عبد الخالق عبد الله إن هذه هي المرة الأولى منذ تأسيس دولة الإمارات في عام 1971 التي تشهد فيها البلاد اعتقال مثل هذا العدد الكبير من الاشخاص.
ومضى يقول إن حملة الاعتقال تستهدف الإسلاميين أساسا الآن لكنها إشارة للجميع أنه لا مكان للتنظيمات السياسية في الإمارات ولا تسامح مع الإسلاميين ولا تسامح مع الانتقاد الصريح.
ويقول أعضاء دعوة الإصلاح –الأكثر نشاطاً في الإمارات - ان من بين مطالبهم مزيدا من الحقوق المدنية ومزيدا من السلطات للمجلس الوطني الاتحادي وهو مجلس استشاري بعض أعضائه منتخبون يقدم المشورة للحكومة لكن ليس له اي سلطات تشريعية.
وكثير من المعتقلين شخصيات معروفة ومن بينهم أحد أفراد الأسر الحاكمة وهو محتجز في قصر حاكم رأس الخيمة. ومعظمهم نشطون دينيا في مجتمعاتهم ويدير بعضهم مدارس لتحفيظ القرآن ومعاهد دينية-بحسب وكالة رويترز .
وقال مايكل ستيفنز الباحث في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية في الدوحة "أيديولوجية (الإخوان المسلمين) سياسية بطبيعتها وهذا هو مكمن الخطر بالنسبة الى دولة الإمارات. لا يهم أنهم إسلاميون المسألة هي أن لهم رأي سياسي أصلا وأنهم يقولونه."
وكرر ناشط إماراتي مقيم في الخارج طلب عدم الكشف عن اسمه هذا الاتهام ونفي مزاعم وجود خلايا تدار من الخارج قائلا انها لا أساس لها.
وقال "هذه المزاعم تختلق لتأليب الرأي العام (على الإسلاميين). يقولون إن هذه حملة على الإسلاميين لكن من الواضح أنها تستهدف جميع النشطاء من يطلبون إصلاحا سياسيا ومن يريدون مزيدا من حرية الرأي.".
وقال روبرت كولفيل وهو متحدث باسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن الحملة الامنية تبدو ذريعة لإسكات مطالب مشروعة.
وقال كولفيل للصحفيين يوم الثلاثاء في جنيف "يبدو أن الأمن الوطني يستغل على نحو متزايد كذريعة لقمع النشاط السلمي وإسكات الدعوة إلى الإصلاح الدستوري وإلى قضايا حقوق الإنسان مثل مشكلة عديمي الجنسية."
ويقول دبلوماسيون ومحللون إنهم يرون أن شدة الحملة يمكن أن تقود إلى رد فعل معاكس بين الناس العاديين.
وقال ستيفنز "يحاولون تحقيق مزيد من الاستقرار ولكن في الواقع كل هذا يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار لأنه يخلق استياء وخوفا. الامر يشبه (حيوان) الهيدرا كلما قطعت رأسه نما له رأس جديد".
وشنّ جهاز الأمن الإماراتي حملة إعتقالات واسعة داخل الدولة وأعتقل أكثر من 13 ناشط حقوقي وسياسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق