الاثنين، 16 يوليو 2012

الشبكة العربية: الإمارات تشن هجمة اعتقالات واسعة تحت غطاء حملة إعلامية لتشويه المعارضين


المصدر: وطن
استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قيام السلطات الإماراتية بتصعيد حملة اعتقالاتها التعسفية ضد النشطاء الحقوقيين والإصلاحيين وبعض المعارضين من جمعية “الإصلاح” الإسلامية. كما استنكرت الشبكة استغلال السلطات لشبكات الإعلام الرسمي لشن حملة إعلامية لتشويه المعارضين واتهامهم بالعمالة لجهات أجنبية وتهديد أمن البلاد.
وحتى ظهر يوم الاثنين 16 يوليو اعتقلت السلطات ستة نشطاء على الأقل، خلال عدة ساعات، دون توجيه أي اتهامات لهم. وتأتي تلك الهجمة الأخيرة على خلفية حملة أطلقها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت عنوان “رمضانهم معنا” تطالب بالإفراج عن المعتقلين قبل شهر رمضان الذي يحل خلال أيام.
وطالت الهجمة الأخيرة عدداً من دعاة الدين وحقوقيين، وارتفع عدد المعتقلين في الهجمة المستمرة منذ نحو ثلاث شهور إلى 21 شخصاً، ومن بين المعتقلين اليوم صباحاً:
1- “عبد الرحمن الحديدي” وهو مدير مركز لتحفيظ القرآن الكريم، وتم اعتقاله من مطار الشارقة أثناء محاولته السفر لأداء العمرة، وتم إرجاع زوجته و4 من أبنائه بعد منعهم من السفر أيضاً. وذكر ابنه على حسابه الخاص على موقع ” تويتر” أنه بسؤال ضباط الأمن عن سبب اعتقال والده اعتقال أجاب الضباط بعد فترة من الإلحاح إن “الحديدي” يعلم سبب الاعتقال، في إشارة إلى نشاطه المعارض.
2- الدكتور”محمد المنصوري” مدير مركز الإمارات للدراسات والإعلام.
3- “حسين النجار” مدرب أداري
4- الكاتب”راشد الشامسي” وتم اعتقاله من مقر عمله بدبي, كما تم منعه من السفر منذ أيام قليلة.
5- الناشط الشبابي “عمران الرضوان ” وتم اعتقاله من مقر عمله.
6- والمستشار الأسري “خالد محمد الشيبة النعيمي”.
وكانت السلطات الإماراتية قد عممت بياناً أمس الأحد بلسان النائب العام قالت فيه إنها اعتقلت مجموعة من الأشخاص، لم تفصح عن أسمائهم أو عددهم، بدعوى تأسيس وإدارة تنظيم يهدف الى ارتكاب جرائم تمس أمن الدولة، فضلا عن اتهامهم بتبعيتهم لتنظيمات وأجندات خارجية.
ويعتقد الكثير من المتابعين، إن السلطات تحاول شن حملة إعلامية وهمية لتشويه المعارضين السياسيين بالتزامن مع اعتقالهم، لتخفيف حدة النقد الموجه للسلطات عبر التغطية على الأسباب الحقيقية لاعتقالهم، وهي معارضتهم للنظام الحاكم، ومطالبتهم بالإصلاح السياسي والاجتماعي.
وفى شأن آخر ذي صلة، أكد نشطاء للشبكة العربية إن السلطات الإماراتية قامت بترحيل الناشط الحقوقي من “البدون” أحمد عبد الخالق، صباح اليوم إلى تايلاند. واعتقلت السلطات الإماراتية “عبد الخالق” منذ نحو 5 أشهر، بسبب نشاطه في المطالبة بحقوق المواطنة للبدون، وكانت الشبكة قد حذرت في بيان سابق من نزع الجنسية عن الناشط وترحيله، بعد منحه جنسية “جزر القمر” رغماً عن إرادته،.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن حملة الاعتقالات التي طالت العديد من النشطاء بدون أي اتهامات, ترجع إلى مشاركتهم في تفعيل حملة على موقع “تويتر” تحت مسمى “رمضانهم- معانا” للإفراج عن المعتقلين تعسفياً في السجون الإماراتية.
وحذرت الشبكة العربية السلطات الإماراتية من تلفيق الاتهامات الكاذبة للنشطاء ضمن سياسة التنكيل التي اتبعتها الإمارات في الآونة الأخيرة من خلال منع السفر وتلفيق الاتهامات, والترحيل خارج البلاد, وسحب جنسية بعض النشطاء, وكل ذلك في سبيل القضاء على كل الأصوات المعارضة للنظام الإماراتي.
وطالبت الشبكة السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين، والتوقف عن أساليب التنكيل الأخرى، واحترام تعهداتها الدولية بموجب مواثيق حقوق الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق