الأربعاء، 11 يوليو 2012

هل يفرج عن الإصلاحيين بالإمارات قبل حلول شهر رمضان المبارك..؟!

المصدر: وطن
وطن - الناشطون الإماراتيون يعيشون هذه الأيام لحظات صمت وترقب قبل بدء شهر رمضان المبارك. فالأحداث السياسية متسارعة والمعتقلون منهم بالسجون الإماراتية قد مضى عليهم أشهر طويلة بدون بارقة أمل لانفراج الأزمة.
إلا ان الخير الذي يحتسبه هؤلاء النشطاء بحكام الإمارات يجعلهم يتوقعون الانفراج قبل أو عشية حلول شهر رمضان لينتهي فصل مرير من الملاحقات الأمنية التي لم تشهدها الإمارات منذ تأسيسها بالسبعينات.
وحسب أحد الناشطين الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال لـ (وطن) هناك أقوال كثيرة بان يتم العفو عن المعتقلين الإماراتيين وعلى رأسهم رئيس دعوة الاصلاح الشيخ سلطان بن كايد القاسمي المعتقل بقصر ابن عمه حاكم رأس الخيمة. ولا يوجد عند هذا الناشط ما يؤكد هذه الأقاويل ولا يعرف كيف ستتم معالجة قضايا المواطنين السبعة الذين سحبت جنسياتهم بتهم انتمائهم لدعوة الاصلاح المتهمة بأنها جزء من تنظيم الاخوان المسلمين.
لكن يؤكد هذا الناشط لـ (وطن) ان هناك حالات تململ وغضب خصوصا عند عشيرة القواسم برأس الخيمة لاعتقال ابنهم الذي يشهد له أهل الإمارات جميعا سعيه لعقود طويلة من الزمان بنشر الدعوة الإسلامية واهتمامه البالغ بالأعمال الخيرية وانشاء مراكز حفظ القرآن الكريم، وذلك قبل أن تسحب تصاريح عمل دعوة الاصلاح على إثر صعود حركة الاخوان المسلمين في أكثر من بلد عربي كان أخرها مصر.
ولم يصدر عن دعوة الاصلاح ومناصريها أي بيان أو تصريح حول عدم شرعية حكام الإمارات ولم تظهر أي مطالب باسقاط حكم العائلات الحاكمة كما صرح يوما الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي الذي قال بأن الاخوان يعملون على اسقاط أنظمة الحكم في دول خليجية أولها الكويت. بل أن إصلاحيي الإمارات يرون في حكام الإمارات ضمانا لوحدة اتحادهم وتشهد أقوالهم على ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك. كما أن اجهزة الأمن الإماراتية عجزت إلى الآن عن تقديم أي اتهامات بحق الذين تم اعتقالهم بل ان اجراءات هذه الأجهزة تجاوزت القانون كثيرا بمداهماتها واعتقالاتها وخطفها لبعض المواطنين دون مسوغ قانوني.
وحسب المعلومات المتوفرة لـ (وطن) فان سبب اطالة اعتقال هؤلاء المواطنين الاصلاحيين يعود إلى رفضهم تقديم تنازلات عن دعوتهم أو التوقيع على اعترافات ملفقة للخروج من هذه الأزمة.
وينتقد الكثير من الناشطين ممارسات أجهزة الأمن الإماراتية ويؤكدون ان تلك الأجهزة استعانت بخبراء عرب من أجهزة أمنية مشهود لها بالقمع قامت برسم سياسات القمع والاقصاء والتخوين، وسرت أقاويل كثيرة ان من بين هؤلاء الخبراء رئيس الاستخبارات المصرية السابق عمر سليمان وأيضا القيادي الأمني السابق الفلسطيني محمد دحلان.
ويصر الإصلاحيون على المضي قدما بمطالباتهم بالاصلاح ومشاركة الشعب بالقرارات ومحاسبة المسؤولين الفاسدين من خلال مجلس تشريعي منتخب يعالج ويناقش الكثير من القضايا وخصوصا تلك التي تتعلق باختلال التركيبة السكانية ومشاكل العاطلين عن العمل وزرع القيم الغريبة بمجتمع إماراتي يعتبر متدينا ومحافظا. وهو الأمر الذي ترفضه السلطات الإماراتية مكتفية بمجلس وطني يتم تعيين معظم اعضائه.
وترى السلطات الإماراتية بأن تنظيم الاخوان المسلمين يشكل خطرا على نظام الحكم في الإمارات مع صعوده إلى سدة الحكم بالعديد من الدول العربية. وتقول انها تساهلت مسبقا مع هذا التنظيم الإخواني لكنه الأن اصبح بمراكز سلطة وبالتالي سيصبح ولاء مناصريه بالإمارات وغيرها إلى المرشد العام للتنظيم، مع العلم أن تنظيم الاخوان بالإمارات لم تصدر عنه أي بيعة لمرشد الاخوان المسلمين ويعتبرون أن ولاءهم قائم لوطنهم الإمارات وما سعيهم إلا للإصلاح.
ويترقب حاليا المتعاطفون مع المعتقلين الإماراتيين عفوا عاما يصدره رئيس البلاد قبل حلول شهر رمضان المبارك حسب الوعود التي تلقونها من بعض المسؤولين. ويتطلعون لعودة المعتقلين إلى عائلاتهم وانتهاء هذه الأزمة التي ضرت بصورة الإمارات خارجيا واثارت العديد من المؤسسات الحقوقية التي استنكرت وادانت اعتقالهم بدون مسوغات قانونية ودون عرضهم للمحاكمة على تهم محددة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق