الثلاثاء، 19 يونيو 2012

المحكمة الأوربية تدعو السلطات الإماراتية للإفراج عن النشطاء والإستجابه لدعوات الحوار

 
المصدر: ايماسك
قالت محكمة حقوق الإنسان الأوربية أنه جرى خلال الأسبوع الماضي عقد ندوة تحت عنوان "الإصلاح في مواجهة إنتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت المحكمة أن مركز الإمارات لحقوق الإنسان (ECHR) أشهر أفتتاحة يوم الثلاثاء الماضي 12 يونيو/حزيران بحضور العديد من ناشطي حقوق الإنسان .
ودعت المحكمة الحكومة إلى الإستجابه للمطالبات بالحوار مع المطالبين بالإصلاح ،والإستماع إلى شعوبهم ،والعمل من أجل إطلاق الحريات العامة.
وقالت المحكمة "لقد شكل هذا الحدث أول مناقشة حقيقية لمشاكل الحكومة الإماراتية ،والحكومات الخليجية بشكل عام ، والتي تواجه مطالب سياسية مستوحاه محلياً لزيادة التمثيل في الحكومة .
وأن شغل الحكومة الأساسي كان بإبعاد المواطنة عن سبعة من أعضاء دعوة الإصلاح بعد أن وقعوا عريضة إصلاحات تدعو للديمقراطية في بلدهم .-بجسب المحكمة.
وأضافت المنظمة أن الحلقة النقاشية كانت برئاسة جين كينينمونت، زميل باحث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس .
وقال البرفسورة مضاوي الرشيد، أستاذة الأنثروبولوجيا من الدين في كلية كينغز، ومؤلفة كتاب الطعن في الدولة السعودية: أصوات إسلامية من جيل جديد"الذي تطرق إلى العلاقة الأسرية بين السعودية ودولة الإمارات ،وحبّ تلك الشعوب لحكامها ،والمستمد من الدين الإسلامي ،لكن ليس معنى ذلك أن يتم إستعباد المواطنين ونزع الكرامة عنهم .
وتطرق الدكتور كريس دافيدسون، من جامعة دورهام ومؤلف كتاب بعنوان المقبلة بعد المشايخ: انهيار القادمة من ممالك الخليج، على غياب البعد المجتمع المدني نظرا لعدم وجود صراع اقتصادي، بسبب وفرة دولة الإمارات من النفط. وبالمثل، كان الوضع غير مستقر من عدد كبير من المهاجرين خوفا من فقدان حقهم في العمل في دولة الإمارات عاملا آخر يسهم في تاريخ طويل من الركود السياسي، وأن هذا الركود السسياسي سرعان ما أنهار أمام الجيل الجديد الذي أستخدم شبكات التواصل الإجتماعي للتعبير عن مطالبة .
وأوضحت أن تلك التحركات القوية للشباب الخليجي والإماراتي خصوصاً كان بسبب ثورات الربيع العربي القريب من المنطقة الحدودية لبلدهم .
وتحدث الناشط والمدون الإماراتي أحمد منصور عن سلسلة من الإنتهاكات والخروقات القانونية التي تمارس ضد المطالبين بالإصلاح ،ونّاقش الاستخدام المتكرر لحملات الترهيب والتشويه ضد الاصلاحيين.
وأشار منصور في حديثة إلى أساليب الترهيب منها التهديدات للحصول على الجنسية، والعمل جنبا إلى جنب مع الاعترافات القسرية من خلال استخدام التعذيب.
وناقش الناشط الحقوقي الدولي روري دوناجي الحال بالنسبة للمواطنون السبعة المسحوبة جنسياتهم ، في اشارة الى سجنهم وإزالة جنسيتهم، وأستعرض قائمة من الإضطهاد الممارس ضد دعوة الإصلاح بسبب دعواتها الطويلة لمطالبتها بالإصلاح السياسي ،وتطرق في حديثة إلى أعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي ،والشيخ صالح الظفيري ،والناشط المهندس سالم ساحوه.
ودعا دوناجي وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان من محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الذي زار مؤخرا دولة الإمارات العربية المتحدة، وسافر على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط ،إلى حوار شفاف بين دعوة الإصلاح وبين الحكومة ،والسماح للحريات العامة بالإنطلاق ، والعمل من اجل ديمقراطية حقيقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق